الجمعة، 29 أكتوبر 2010

كيف يعيش المعدمون والأثرياء في مصر

كتب د. فاطمة سيد أحمد
  

 تري الحكومة أن المصريين «المحدثين» يعيشون بمستوي لائق، وأن الفقر يتراجع بناء علي أن عدد السيارات كبير، ودليل الحكومة في ذلك هو التراخيص التي باتت تضج بحجم الحاصلين عليها وتكدس الشوارع بالسيارات حتي لا يكاد يوجد موضع قدم لمترجل، وبناء علي تحليل الحكومة فإن الشعب في رفاهية، كما اعتبرت الحكومة أيضا أن حيازة فئة كبيرة من الشعب للتليفون المحمول تُعد مؤشرًا علي «الستر» إن لم يكن للمجتمع المصري كله فلشريحة كبيرة منه، ولكن إحصائيات الحكومة نفسها كشفت عدم صدق حدسها، حيث جاء في البيانات الإحصائية الدقيقة الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، والتي قمنا بقراءة دلالاتها أن نسبة من يملكون السيارات لا تتعدي 4,5% من سكان مصر، وأن 11% يملك دراجة، في حين أن 7,2% يملكون «الموتوسيكل» أو «الفيسبا».

كما رصدت الإحصائيات أن الحائزين علي التليفون المحمول من الشعب المصري نسبتهم 8,62% في حين كانت نسبة الحائزين علي التليفون الأرضي هي 9,35%، وهذا معناه أن هناك بعض الأسر استبدلت التليفون الأرضي بالمحمول حيث يمكنها استخدامه داخل وخارج المنزل، وبالتالي ليس هذا دليلاً علي رفاهية بقدر ما هو مؤشر اقتصادي يدلل علي كسب منفعة أكثر للتليفون الذي أصبح لا غني عنه في تسيير الأمور الحياتية.

وفيما عدا ذلك فإننا بنظرة دقيقة لخريطة إنفاق المصريين وتوزيعهم علي مستويات طبقية سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية سنكتشف مفارقات متعددة، حيث نجد أن الدخل السنوي للأسرة المصرية في الدراسة الإحصائية والتي تم لها وضع عشرين فئة لقياس مستويات الدخل بدأت بـ«أقل من 2000 جنيه في السنة، وانتهت عند 100000جنيه فأكثر في السنة»، وهو ما يعني أن هناك بعض الأسر المصرية دخلها أقل من 166 جنيهًا شهرياً، وهؤلاء جاءت نسبتهم 1% في الريف، ولم يكن لهم أثر في المدن، في حين جاء من دخلهم الشهري 8500 جنيه فأكثر بنسبة 6% من المصريين منهم 1,1% في المدن و1% في الريف.

- المستوي الطبقي للمجتمع


لقد قمنا بتحديد الطبقات الاجتماعية للمجتمع طبقاً لمستوي الدخل، فوجدنا حسب تحليلنا أنها صارت مضاعفة لعدد المستوي الطبقي الذي عهدناه والذي كان يقوم علي التقييم الثلاثي محددً المعالم بالطبقات «الدنيا- الوسطي- العليا».

ولكننا وجدنا أن هناك مستويات تداخلت، ولم يعد لها توصيف اقتصادي، فاجتهدنا لنضع لها شكلاً اجتماعياً، ولذا فقد أصبح لدينا سبع طبقات مجتمعية يمكننا من خلالها تحديد الملامح الاقتصادية للمجتمع المصري وهي «المعدومة- الفقيرة- العائمة- المتوسطة- فوق المتوسطة- الغنية- الثرية» والتي يمكن توصيفها كالآتي:

1- الطبقة المعدمة وهي التي دخلها أقل من 166 جنيها شهرياً.

2- الطبقة الفقيرة والتي حددناها بشريحة الدخول من 2000: 6000 جنيه سنوياً، أي من 166 وحتي 500 جنيه في الشهر وهؤلاء كانت نسبتهم 1,21% من المصريين منهم 2,21% في المدن و3,15% في الريف.

3- الطبقة «العائمة»، وهي التي تعتبر الطبقة المعضلة، ولم يحدد لها توصيف من أي نوع سواء من علماء الاجتماع أو الاقتصاد حتي الآن، وهو ما جعلنا نصطلح كلمة «عائمة» لأنها في بعض الأحيان تغوص في الفقيرة وفي أحيان أخري تطفو علي المتوسطة، وقد حددنا هذه الطبقة بمعدل الدخل السنوي لها، والذي بدأ من 7000: 10000جنيه سنوياً أي بمعدل 580 وحتي 833 جنيها شهرياً وهؤلاء نسبتهم في المجتمع 4,16% منهم 6,12% في المدن و5,20% في الريف.

4- الطبقة الوسطي وقد حددناها لمن يتقاضي 11500 في العام أي بمعدل 958 جنيها شهرياً إلي من يتقاضي 20000جنيه في السنة أي بمعدل 1666 جنيها شهرياً وهؤلاء نسبتهم 49% من المجتمع، يتواجد في المدن 2,34% منهم و4,59% في الريف.

5- فوق المتوسطة وقد حددناها بمن يتقاضي 25000 جنيه أي بمعدل 2100 جنيه شهرياً، وانتهت عند 30000 أي 2500 جنيه شهرياً وهؤلاء نسبتهم في المجتمع 8,17% منهم 3,23% في المدن و2,13% في الريف.

6- الطبقة الغنية وهي التي يبدأ دخلها من 000,50 جنيه في السنة أي بمعدل 4166 جنيها في الشهر وتنتهي عند الـ100000أي 8500 جنيه في الشهر، وهؤلاء موجودون في المجتمع بنسبة 2,14% منهم 8,5% في المدن و1,4% في الريف.

7- الطبقة الثرية وهي من يتعدي دخلها الـ 100000جنيه في العام، ولكن البيانات الإحصائية لم تقم بحصرهم، ولا مقدرات دخولهم ولكن يمكننا أن نطلق عليهم «كريمة المجتمع» التي لم تتضح معالمها فعلياً بعد.

- المسكن


تقطن الطبقة «المعدمة» فيما يطلق عليه مساكن «جوازية» حسب توصيف الجهاز المركزي للإحصاء والمقصود بها كما جاء في التعريف أنها أماكن غير معدة أساساً للسكن ولكنها مشغولة لسكن الأسرة مثل «دكان - جراج - أحواش المدافن - قبو أسفل السلم»، وهؤلاء بالطبع هم الفئة المجتمعية التي يحصلون علي دخل شهري أقل من 166 جنيها، أما الفئات التي تقطن غرفة أو أكثر في وحدة سكنية فهم حوالي 1% من شريحة الحاصلين علي 2000 جنيه في العام، أما الفقراء وهم نسبة دخولهم حوالي 3000 جنيه سنوياً فإن نسبة من يملك شقة 1% في المدن ونفس النسبة في الريف، وهذا دليل علي أنه ربما يكون إرثاً وليس الحصول عليه من دخله الضئيل.

وتأتي المفارقات تباعاً لنجد أن الفئة التي تتراوح دخولها30000جنيه في السنة وهي الطبقة فوق المتوسطة، هناك نسبة لا بأس بها منهم يملكون فيللا ونسبتهم 4,20% في حين أن أصحاب الدخل الـ 100000 فأكثر وهم طبقة الأغنياء فإن نسبة من يملكون فيللا 1,18%.. المفارقة الثانية أن أصحاب الدخول ذات الـ20000جنيه في السنة وهم من الطبقة الوسطي، فإن 7,15% منهم يملكون شقة و7,18% تمتلك شقتين و11% يملكون فيللا و9,12% يملكون منازل ريفية وهذه الشريحة الوسطي تعتبر الطبقة التي بها أعلي نسبة تمتلك شققًا.

وتأتي المفارقة الأخيرة في الطبقة التي أطلقنا عليها «العائمة» حيث كانت الغرفة الواحدة في السكن والتي تضم 3 أفراد حصلت علي النسبة الأعلي بين الطبقات الأخري حيث وصلت إلي 2,10% وأيضاً كانت النسبة الأعلي بين جميع طبقات المجتمع التي تضم 4 أفراد فأكثر في الغرفة الواحدة بنسبة 4,12%، في حين جاءت الطبقة الوسطي ليكون عدد أفرادها في الغرفة الواحدة ثلاثة بنسبة 6,11% ونسبة 7,10% في نفس الطبقة لأربعة أفراد في الغرفة، وجاءت الطبقة الغنية لتكون الفئة الوحيدة التي تتمتع بأن لكل فرد في الأسرة غرفة واحدة.

- حجم الأسرة ودخلها


لقد ساقنا المسكن وحجم الأفراد في الغرف بالنسبة للطبقات للتعرف علي كيفية توزيع دخل الأسرة وفقاً لحجمها أي عدد أفرادها، فجاءت البيانات الإحصائية بالنتيجة الآتية: كانت النسبة الأعلي لمكون الأسرة علي فرد واحد لذوي الدخل الـ4000 جنيه سنوياً أي في الطبقة الفقيرة بحيث وصلت إلي 4,11% وكانت هي النسبة الأعلي علي مستوي الطبقات، وربما نرجع هذا إلي أن هذه الطبقة لا تجتاز مرحلة الزواج وتكوين الأسرة، وأن الدخل يكون لفرد واحد وليس لأسرة كاملة في كثير من الأحيان لدي هذه الطبقة، إلا أنه في الوقت نفسه فإن من يتزوج منهم يكون عدد الأفراد لديه لا يقل علي 8 أفراد ولكن أغلبيتهم يعملون في مهن مختلفة لجلب الدخل للأسرة، ولكن لا يحصلون علي قسط من التعليم وهذا ما سيتضح في القراءة اللاحقة لأحوال الأسرة المصرية.

وتأتي الطبقة «العائمة» لنري أن متوسط حجم الأسرة فيها حوالي فردين بنسبة 1,12%، أما نسبة احتواء الأسرة علي ثلاثة أفراد فقد وصلت نسبتها لدي هذه الطبقة إلي 6,13% وكانت هذه الطبقة أيضاً هي ذات النسبة الأعلي بالنسبة لباقي طبقات المجتمع في مكون الأسرة لأربعة أفراد بنسبة 1,14%، أما أعلي نسبة في حجم الأسرة ذات الخمسة أفراد فكانت في الطبقة الوسطي التي تصل دخولهم إلي 000,20 جنيه في السنة بحيث كانت نسبة الأسر ذات العدد السابق قد وصلت إلي 6,16%، وامتدت هذه الطبقة لمكون عدد أفرادها لتصل من 6: 7 أفراد بنسبة 9,19%، في حين وجدنا أن الطبقة المتوسطة هي التي يغلب عليها عدد أفراد يصل إلي ثمانية أفراد وهم في الغالب الأسر المستقرة إلي حد ما، والتي تمثل الوالدين والأبناء وهي نسبة معقولة لهذه الطبقة التي يصل دخلها السنوي إلي 000,30 جنيه، ولذا فإنها كانت النسبة الأعلي في عدد أفرادها حيث وصلت إلي 8,25%، أما المفارقة فكانت في الطبقة الغنية حيث نسبة الفرد الواحد كانت هي الأقل في هذه الطبقة فقد بلغت نسبتها 4,0%.

- «عمر» رب الأسرة


لقد قمنا بقراءة للربط بين دخل الأسر وسن عائلها ليوضح لنا الشكل الطبقي للمجتمع والذي كان من المفروض أنه كلما زاد عمر «العائل» قل معه دخل الأسرة وليس العكس، كما جاء في البيان الإحصائي، وهو ما يجعلنا نري أن هناك هرمًا اقتصادياً مجتمعياً متآكلاً وليس صحياً، حيث إنه مفترض السن الأصغر لـ«العائل» هو الذي يحصل علي دخل أكبر لأنه أكثر نشاطاً، ولكن أن يكون ذلك للأعمار الكبيرة والتي تبدأ من الـ45 عاماً فيما فوق فهذا يعتبر دخلاً تراكمياً وليس نشاطاً مهنياً متزايداً، وهو ما تظهر صورته بوضوح في الطبقة «العائمة» التي ما بين الفقيرة والوسطي، حيث حصلت علي النسب الأعلي لرب الأسرة لأقل من العشرين نسبتهم 7,14%، أما رب الأسرة في العشرين فكانت 14% وهذه الطبقة هي التي تحصل علي أعلي دخل لها سنوياً عبارة عن 10000جنيه، أما الطبقة الوسطي فقد كانت النسبة الأعلي لديها في عمر «عائلها» في الفئة الـ25 عاماً حيث وصلت إلي 6,14% وظلت هذه الطبقة تحصد في البيان أعمار «العائل» لتصير 6,16% لمن هم في الثلاثين، وحصلت أيضاً الطبقة الوسطي علي نسبة 6,14% للعائل ذي الأربعين عاماً وهي الطبقة فوق المتوسطة الذي يبدأ دخلها من 13000 جنيه وحتي 20000 سنوياً ونسبة الدخل الأخيرة هذه في تلك الطبقة كانت للعائل ذي الـ45 عاماً حيث وصلت إلي 6,16% والعائل ذي الخمسين عاماً وصلت النسبة إلي 2,18%، أما الطبقة فوق المتوسطة فهي التي متوسط دخلها 30000 جنيه سنوياً فقد كانت الشريحة الأعلي لديها في العائل ذي الـ55 عاماً لتصل نسبتهم إلي 1,16% وأيضاً في الستين عاماً لتصل إلي 6,14% والـ65 لتصل إلي 9,11%.

أما الطبقة الغنية وهي التي تحصل علي 100000في السنة فلم يكن لها أي نسبة في العائل لأقل من عشرين عاماً، وكانت أعلي نسبة لديها في أعمار الـ45 وحتي الـ55 عاماً ووصلت إلي 9,0%.

- الحالة الزواجية
يقودنا الترتيب لقراءة الأحوال الاقتصادية للأسرة المصرية إلي دخل الأسرة طبقاً للحالة الزواجية لرب الأسرة والتي جاءت كالتالي:

- رب أسرة أقل من السن أي أنه لم يصل للبلوغ بعد فكانت أعلي نسبة حصلت عليها الطبقة العائمة لتصل إلي 8,24% لمن يصل دخولهم في هذه الطبقة إلي 9000 جنيه سنوياً.

- أما الذين لم يتزوجوا أبداً رغم بلوغهم سن الزواج فكانت نسبتهم الأعلي في الطبقة الوسطي حيث وصلت إلي 1,9% من أصحاب الدخول التي تصل إلي 17000 جنيه سنوياً، ونفس الطبقة أيضاً حصلت علي النسبة الأعلي لرب الأسرة الذي عقد قرانه بحيث وصل إلي 8,24% لذوي الدخل 15000 جنيه سنوياً، وجاءت أيضاً بنفس الطبقة النسبة الأعلي لرب الأسرة المتزوج لتصل إلي 1,15% لتأتي عند نهاية مربوط الدخل لهذه الفئة وهو عشرون ألف جنيه سنوياً.

- أما رب الأسرة المطلق فكانت نسبته الأعلي في البيان الإحصائي لدي الطبقة التي وصفناها بـ«العائمة» حيث وصلت النسبة إلي 5,10% لأصحاب الدخول  10000جنيه في السنة لهذه الطبقة وهو آخر مربوط لشرائحها أي أعلي دخل فيها.

- أما النسبة الأعلي في رب الأسرة الأرمل فجاءت في الطبقة الوسطي بنسبة 4,10% وكانت من نصيب أصحاب الدخول الـ13000 جنيه في السنة.

- وحصدت الطبقة «الغنية» النسبة الأعلي في شريحتي المتزوج والمطلق بنسبة 6,0% لكل منهما، وانطبق نفس الشيء علي الطبقة «المعدمة» وهي التي تحصل علي أقل من 2000 جنيه في السنة، فكانت النسبة معدومة تماما للمتزوج، في حين حصلت علي نسبة 2,0% فئات لم تتزوج أبداً والمطلق والأرمل.
- التوصيف المهني للطبقة

- جاءت فئة «رجال التشريع وكبار المسئولين والمديرين» بالطبقة فوق المتوسطة حيث كانت نسبتهم الأعلي في هذه الطبقة دون غيرها وحصلت علي 6,19%، وأيضاً كان الإخصائيون وأصحاب المهن العلمية في هذه الفئة بنسبة 7,18%.

- أما الطبقة الوسطي فقد جاء بها النسبة الأعلي من أصحاب المهن؛ الفنيون ومساعدو الإخصائيين بنسبة 3,17% وأيضا الفنيون بالأعمال الكتابية ومن إليهم بنسبة 4,19%، وفي هذه الطبقة أيضاً انضم العاملون في الخدمات ومحال البيع بنسبة 4,14%، والمزارعون والصيادون دخلوا هذه الطبقة أيضاً بنسبة 4,14% حيث كانت دخولهم 20000جنيه في العام، أما الحرفيون ومن إليهم فكانوا ضمن هذه الطبقة ووصلت نسبتهم لـ2,14% وهم أصحاب دخول تصل إلي 13000 جنيه في العام، وعمال التشغيل للمصانع ومشغلو الماكينات وعمال تجميع مكونات الإنتاج كانت نسبتهم الأعلي في هذه الطبقة لتصل إلي 3,15% لأصحاب الدخول التي تصل إلي 17000 جنيه في السنة، وعمال المهن العادية كانت نسبتهم هي الأعلي أيضاً في هذه الطبقة دون طبقات المجتمع الأخري لتصل إلي 14% لأصحاب دخول تصل إلي 13000 جنيه في العام وانضم لنفس الطبقة الأفراد الذين لا ينطبق عليهم أي بيان للمهن ولكنهم يحصلون علي دخول تصل إلي 20000 جنيه سنويا وكانت نسبتهم في الطبقة الوسطي 4,12%.
ومن هنا يتضح أن كل المهن العلمية من نصيب الطبقة فوق المتوسطة، والمهن الأخري من نصيب الطبقة الوسطي وهم رمانة ميزان المجتمع والذين منهم يكون قادة المجتمع في المستقبل. أيضاً هاتان الطبقتان السابقتان جاء بهما توصيف طبقي طبقاً للحالة العملية لرب الأسرة، حيث ضمت الطبقة الوسطي من يعمل بأجر نقدي وكانت النسبة الأعلي بكل الطبقات لتصل إلي 8,15% وأيضاً حصلت علي النسبة الأعلي لمن يعمل ولا يستخدم أحدا بنسبة 5,15%، ومن المفارقات أنها حصلت أيضاً علي النسبة الأعلي في متعطل وسبق له العمل بـ7,16% وتلك النسبة الأعلي لمن هم خارج قوة العمل «الأفراد من 6 سنوات وحتي 64 عاما»، وكانت نسبتهم 2,15%، ومن هم خارج القوي البشرية «صغار السن أقل من 6 سنوات وكبار السن 65 فأكثر» ونسبتهم بهذه الطبقة هي الأعلي ما بين الطبقات ووصلت إلي 7,13%.

أما الطبقة فوق المتوسطة فكانت بها النسبة الأعلي لمن هو متعطل ولم يسبق له العمل ووصلت إلي 5,24%، وأيضاً ضمت هذه الطبقة النسبة الأعلي لأصحاب عمل ويديرنه ويستخدمون معهم آخرين بنسبة 5,21%.

- حكومي - استثماري - تعاوني


كان توزيع نسب المصريين علي حسب القطاع الذي يشغله رب الأسرة والذي حددها الجهاز المركزي للإحصاء بالمسميات الآتية «حكومي - عام - أعمال عام - خاص - استثماري - خاص عادي - مشترك - تعاوني - جمعيات أهلية - أخري - خارج المنشآت - أفراد لا ينطبق عليهم البيان». وكانت كالتالي:

- الأسر التي دخلها 2000 جنيه سنويا فأقل وهي الطبقة المعدمة والفقيرة لم يكن من بينهم موظف حكومي ولا أحد يعمل في أي جهة من المسميات الأخري سوي نسبة 1,0% في خاص استثماري، و1,0% في خاص عادي و2,0% في أفراد لا ينطبق عليهم أي بيان.

- أما الأسر التي كانت تتبع القطاع الحكومي وهي الشريحة التي تتقاضي 20000 جنيه سنويا، وهي الطبقة الوسطي فكانت نسبتهم 18%، وأيضاً جمعت نفس الطبقة النسبة الأعلي في قطاع الأعمال العام بنسبة 5,17% والخاص الاستثماري بنسبة 4,13% والخاص العادي بنسبة 5,14% والقطاع التعاوني بنسبة 16%، والجمعيات الأهلية بنسبة 8,15% وخارج المنشآت بنسبة 9,12%، وأيضاً كان بنفس الطبقة النسبة الأعلي لأفراد لا ينطبق عليهم أي بيان للقطاعات وكانت نسبتهم 4,12%.

- أما الطبقة فوق المتوسطة، وهي الشريحة التي تتقاضي 30000 جنيه سنويا فكانت النسبة الأعلي للعاملين فيها تقع تحت مبدأ أعمال أخري غير محددة ووصلت نسبتهم إلي 8,19%، وجاءت الشريحة التي تحصل علي 500000جنيه سنويا وهي تنتمي لنفس الطبقة لتحصل علي النسبة الأعلي للمشترك في أعمال، وكانت نسبتهم 5,14%.

- ونخلص من هذا التوصيف أن هناك ثلاث طبقات تم سقوطها ولم يكن لها وجود يذكر في المهن المذكورة وهي الطبقات: العائمة والغنية والثرية.

- وقد جاء توصيف الحالة التعليمية لرب الأسرة وحسب تصنيفنا الطبقي لتكون النتيجة أن الطبقة الوسطي هي الفائز الأول في مجموع مراحل التعليم ماعدا الجامعي فقد حصلت علي النسبة الأعلي لرب الأسرة في كل مستوياته التعليمية وما دونها، فبلغت النسبة الأعلي فيها للأمي وهي 2,12%، ومن يقرأ ويكتب بنسبة 6,15%، وشهادة محو الأمية 2,15%، وشهادة أقل من المتوسط 7,15%، و شهادة متوسطة بنسبة 7,14%، وفوق المتوسطة 2,18%.

- أما الشهادة الجامعية فكانت من نصيب الطبقة فوق المتوسطة وقد حصلت علي النسبة الأعلي بين الطبقات وهي 7,12%.

- إنفاق المصريين


رصد الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الإنفاق السنوي للأسرة المصرية وفقا لمحل الإقامة، والذي قام بتقسيمه إلي محافظات حضرية تضم «القاهرة - الإسكندرية - بورسعيد - السويس» ومحافظات حضر وجه بحري وتضم «دمياط - الدقهلية - الشرقية - القليوبية - كفر الشيخ - الغربية - المنوفية - البحيرة - الإسماعيلية» وحضر وجه قبلي وتضم «الجيزة - بني سويف - الفيوم - المنيا - أسيوط - سوهاج - قنا - أسوان» وريف بحري وقبلي، ومحافظات الحدود «البحر الأحمر - الوادي الجديد - مطروح - شمال سيناء - جنوب سيناء».

وقد جاء بيان إنفاق المصريين كالآتي:

- في المحافظات الحضرية ينفقون علي الطعام والشراب أقل نسبة من دخلهم وهي 7,37%، أما في الحضر البحري فيصل الإنفاق علي هذا البند إلي 9,41% وتأتي نسبة الحضر القبلي في هذا الإنفاق لـ7,38%، ونجد النسبة الأعلي في الإنفاق علي الطعام والشراب في الريف القبلي وتصل إلي 5,49% من الدخل، أما محافظات الحدود فيصل الإنفاق فيها علي الطعام والشراب بنسبة 2,45% والنتيجة لهذا البيان أن المصريين ينفقون 6,43% من دخلهم علي الطعام والشراب.

- المشروبات الكحولية والدخان كانت النسبة الأعلي للإنفاق عليه من دخل الأسرة في الريف القبلي ووصل إلي 3% في حين جاءت أقل نسبة من الإنفاق علي هذا البند في المحافظات الحضرية ووصلت إلي 2%، بينما تساوي الحضر البحري مع محافظات الحدود لتصل إلي 3,2% ولكن مجموع الإنفاق من دخول المصريين علي المزاج وصل إلي 4,2%.

- الإنفاق علي الملابس والأقمشة والأحذية جاءت النسبة الأعلي فيه لدي محافظات الحدود حيث وصلت إلي 6,6% من الدخل، وأقلها كان في المحافظات الحضرية بنسبة 8,4% ليصير ما ينفقه المصريون من دخولهم علي هذا البند هو 7,5%.

- السكن ومستلزماته كانت نسبة الإنفاق الأعلي فيه بالحضر القبلي ووصلت إلي 5,19%، وأقلها كان في الريف القبلي بنسبة 5,16% أما ما ينفقه المصريون علي هذا البند فيصل إلي 6,17% من دخولهم.

- كما ينفق المصريون علي الأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية وأعمال الصيانة الاعتيادية5,3% من دخولهم، والنسبة الأعلي من الإنفاق في هذا البند كانت في الحضر القبلي بنسبة 8,3% وأقلها كان في الريف البحري 2,3%.

- ينفق المصريون علي الخدمات والرعاية الصحية 4,6% والنسبة الأعلي يصرفها سكان المحافظات الحضرية بنسبة 6,7% من دخولهم، وأقلها كان في محافظات الحدود حيث وصلت إلي 3,3%.

- أعلي نسبة في الإنفاق علي الانتقالات والنقل كانت في المحافظات الحضرية بنسبة 3,6% من الدخل ومحافظات الحدود بنسبة 9,5% بينما أقلها كان في الريف القبلي بنسبة 3% ليصل مجموع ما يصرفه المصريون علي هذا البند من دخولهم 4,4%.

- يصرف المصريون علي «الاتصالات» 6,2% من دخولهم كانت النسبة الأعلي في المحافظات الحضرية حيث وصلت إلي 2,3% وتساوي معها حضر قبلي بنفس النسبة، ووصلت إلي أقلها إنفاقاً محافظات الريف القبلي بنسبة 8,1%.

- الثقافة والترفيه لا تشغل المصريين ولذلك نجدهم ينفقون علي هذا البند من دخولهم نسبة متدنية للغاية تصل إلي 1,2%ليصل أعلي نسبة لها في المحافظات الحضرية 8,2% ويتساوي معها في نفس النسبة الحضر البحري، ويصل أدناها في ريف قبلي لتكون نسبته 1,1%.

- إجمالي ما يصرفه المصريون علي التعليم 4,3% من دخلهم، كانت المحافظات الحضرية هي الأعلي في نسبة الإنفاق علي هذا البند لتصير النسبة فيها 2,5% يليها حضر قبلي بنسبة 2,4% وتصل لأدناها في محافظات الحدود بنسبة 4,1%.

- نصيب المطاعم والفنادق من دخل المصريين 1,4%، والمحافظات الحضرية تنفق النسبة الأكبر في هذا البند 7,4% وتتساوي معها في نفس النسبة ريف قبلي، ويأتي أدناها في الإنفاق علي هذا البند عند الريف البحري لتصل إلي 2,3%.

- تهتم محافظات الحدود بالسلع والخدمات المتنوعة في الإنفاق وتستحوذ علي النسبة الأكبر فيها 5,3% ويأتي أقلها في الريف البحري بنسبة 4,2% ليصير إنفاق المصريين جميعاً في هذا البند 9,2% من الدخل.

-الأجهزة الكهربائية


ما هي الأجهزة الكهربائية التي يقتنيها المصريون؟ بيانات الجهاز المركزي للإحصاء حدد 32 نوعا من الأجهزة الكهربائية ونسبة من يملكونها من الأسر المصرية فجاءت كالتالي:

- الثلاجة يمتلكها نسبة 4,87% من الأسر المصرية، ومن لديهم بوتاجاز نسبتهم 97%، المروحة الكهربائية والشفاط موجودة لدي الأسر المصرية بنسبة 3,88%، أما التليفزيون الملون فنسبته 7,82% والتليفزيون الأبيض والأسود بنسبة 4,11% وتأتي الغسالة الكهربائية العادية بنسبة 3,73% يقتنيها المصريون والغسالات الأتوماتيك نسبتها أعلي من النصف أتوماتيك ففي الأولي تصل نسبتها إلي 3,18% وفي الثانية إلي 1,6%، المكواة الكهربائية لدي 7,71% من المصريين، والخلاط لدي 8,81%، أما الدش أو توصيلته فقد حصل عليها 2,61% من الأسر المصرية والكاسيت العادي والاستريو كانت نسبة من يملكونهما 8,55%، أما الحد الأدني في النسب فقد جاء في الكاميرا الفيديو والديجيتال ونسبتها 1,1% يليها جهاز استعراض الأغاني 2,1% وغسالة الأطباق الكهربائية 2,1% الكاتشين ماشين 4,1%، أما الكمبيوتر فجاءت نسبته 2,15% سواء كان شخصيًا أو لاب توب ووصلة الإنترنت جاء نسبتها 1,4%، الديب فريزر حصلت عليه نسبة 9,5% من الأسر المصرية، والميكروويف والشواية نسبة من يملكونهما 6,2%، جهاز التكييف نسبة من لديهم 4,5% والدفاية نسبة المالكين لها 4,3% ومن لديهم فيديو نسبتهم 7,4% والكاميرا العادية لدي 9,2%، وماكينة الخياطة لدي 7,3% أما المكنسة الكهربائية فهي لدي 9,14% من المصريين.

- إحدي وعشرون مهنة
يحترف المصريون 21 مهنة ويشغلون النسب الآتية فيها:

- 9,21 مزارعين وصيادين، 4,0% عمال التعدين واستغلال المحاجر - الصناعات التحويلية تستحوذ علي نسبة 4,9% - أما العاملون في الكهرباء والغاز وإمدادات التكييف فنسبتهم 9,0% والعاملون في المياه والصرف الصحي 5,0% - التشييد والبناء يعمل به 1,7% - التجار وأصحاب المحال التي تقوم بالإصلاح نسبتهم 2,9%، العاملون في النقل والتخزين نسبتهم 8,5% - أنشطة الخدمات والغذاء والإقامة 8,1% - أنشطة المعلومات والاتصالات 7,0% أنشطة الوساطة المالية والتأمين 6,0 % - أنشطة العقارات والتأجير «السمسار»  1,0% - الأنشطة العلمية والثقافية المتخصصة مثل الأدباء 1 % - الأنشطة الإدارية وخدمات الدعم 8,0% - أنشطة الإدارة العامة والدفاع والضمان الاجتماعي الإجباري 9,8% ويعمل بالتعليم 6% والصحة 3,1% - ويعمل بالفنون والإبداع والتسلية 3,0% - أنشطة الخدمات الأخري 4,2% - أما الخدم بالمنازل فنسبتهم 5,0% - وأفراد لا ينطبق عليهم أي من البيانات السابقة للأنشطة المهنية نسبتهم 20.9%

منقول من روزليوسف

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More