الخميس، 24 يونيو 2010

ياأمة قومي-- للشاعر عبد الرحمن الأبنودي


يا أمة قومي بقي.. ده انتي فضحتينا...
الأمريكان سكنوا مش وسطينا.. لأفينا
والاّ اليهود اللي سرقوا حتي أغانينا
حرتوا الأراضي وقتلوا هناك أعز الولد
الشهدا أكوام علي الأكتاف.. إوعي تعد
أبدان جميلة.. بتاكلها النسور والحِدّ
إحنا انتهينا... تعالوا ياللي بعدينا!!
يا أمة قومي بقي لأحسن فضحتينا....
الأمريكان سكنوا مش وسطينا.. لأفينا!!
ياللي في عُسري وضيق اليد نسيتونا
أهي الفلوس نفسها.. حاتروح لأعادينا
بترول أراضي العدو ده اللي في أراضينا.!!
شفتوش كده؟ والبلاد ممنوع نحميها
نحميها من مين؟ دي مش أراضينا.. أراضيها
هوه بسلاحه المميت.. جاي ينزرع فيها
وانتو.. بدخان صمتكم يا أهلي عميتونا
ياللي في عسري وضيق اليد نسيتونا
أهو جه ياكلكوا اللي علي حربه انتو لُمْتونا!!
يا أمة ترمي ضميرها للكلاب.. ببلاشيا أمة قبلت مصيرها (خدمة الأوباش)
كله كلام.. لا انتماء.. ولا وطن.. ولا دين
قاعدين سنين تحلموا بظهور (صلاح الدين)
ماكان ما بينكم قتلتوه انتو يا فالحين
كل اللي صدوا العدو.. راحوا ومش راجعين
ولا »صلاح دين« يا ناس ولا حتي زفت الطين
الحي ميت يا ناس أما اللي ميت عاش
يا أمة ترمي ضميرها للكلاب ببلاش
يا أمة قبلت بفرحة.. خدمة الأوباش
ما اعادش إلا انتظار الموت.. يا إما نقوم
نسجد في ساحة النضال وعن البلاهة نصوم
لو الدما تبقي بحر.. في دمنا.. حنعوم
إزاي يعيش الوطن.. من غير رجال تحميه؟
تموت وتحيا معاه.. تموت وتحيا ليه..
كإن ابن العرب مولود يا ناس.. مهزوم
ماعادش إلا انتظار الموت يا إما نقوم
نحمي الوطن بالصدور.. ونفجر المكتوم
كل الشوارع بتصرخ في المدن بجنون
توقّف الحرب.. تفضح فكرة المجنون
في أوروبا حتي ف أميركا.. لأ في كل الكون..
إلا احنا إرتحنا قدام أي تليفزيون
آدي العراق في طريقها للغرق يابا
واحنا حواليه خُطبنا فجة... كدابة
نتخانقوا من غير سبب.. لأ فيه سبب طبعاً
وحنغرقوا في الزمن.. يا أمتي.... جمعاً
متملعنين... إنما... عدونا..... ألعن
قدَّامُه حملان.. لكين.. علي بعضنا ديابة!!
الكل عايز ساعات المؤتمر تمضي..
علشان ما يجري علي دار العدو.. يمضي
كإن بعضي ينازعني.. علي بعضي..
معظمنا هوه العدو.. يعني العراق يا هوه
مش أمريكان وانجليز.. إحنا اللي حنهدوه
واحنا اللي بتروله رايحين للعدو نِهْدوه
وبعده بترول جديد.. وبعده بترول جديد
وأنا منتظر مقتلي وإيدي علي خدي!!
الكل عاوز ساعات المؤتمر تمضي..
علشان ما يجري علي دار العد (يمضي)!!
أنا باهيب بالشباب.. إنسوا اللي قضُّوا العمر
يتكلموا ويخطبوا وسابوا سنينكو... تمُر...
ده انتو القلوب الفتية والوجوه السمر
ترضوا تبيعوا الوطن بتفاهة الغايات؟
وتبقوا إنتو وأعداء الوطن إخوات؟
متربصة بيكو أم العولمة والجات
تتمِسْحوا م الكون كما مسحوا الهنود الحمر
أنا باهيب بالشباب انسوا اللي قضّوا العمر
يتكلموا ويخطبوا وسابوا سنينكو تمر
يا أمة قومي.. وانتي يا مصر.. ماتونِّيش
وإلا عشرين سنة.. حاتمر زي مافيش
تعلا اليفط أعلا ميادين أمة الإسلام
شركة إسرائيلية اهه لصناعة الأقلام
واستديو صهيون هنا لصناعة الأفلام
والمصنع الإسرائيلي لعلبة الورنيش
يا أمة قومي وإنتي يا مصر ماتونيش
بغداد.. يا أم التاريخ والحكمة والأشعار
بغداد يا أم القصور والنخل والأنهار
ماعادش إلا الصمود الليل في آخره نهار
دافعي بشرف واتركي للأمة طعم العار
ملو التاريخ.. الفصول صادقة وكدابة
سنتين تقدَّم.. وألف.. نعودوا للغابة
الأمة فيها فرح لأزمله ندابه
الدنيا كلتها تهتف باسمِك المظلوم
بكره الجراح تندمل.. عُمر الظلام مايدوم
أطفالك اللي التاريخ حيحكي قصتهم
ونساكي في صبرهم. الدنيا نسيتهم
يا دي العراق العريق صحّي العرب م النوم
يا طاعم المحرومين.. إزاي تبات محروم.؟
ومهما كانوا الطغاة.. الدار لأهل الدار
الدار لأهل الدار ، الدار لأهل الدار

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More