السبت، 5 يونيو 2010

ماهي الفوبيا ( Phobia)؟؟؟

ماهي الفوبيا ( Phobia)؟؟؟

تختلف حالات الخوف التي نشعر بها نتيجة خطر معين عن حالة الفوبيا، فتعرف الفوبيا بأنها: مرحلة متقدمة من الخوف المتواصل والشديد وغير المعقول من شيء أو موقف معين وتكون غير متناسبة مع الموقف و يؤدي إلى تجنب ذلك الشيء أو الموقف وقد يتضمن ذلك التجنب درجة من العجز. وكذلك لا يمكن تفسيرها منطقياولا يستطيع الفردالتحكم فيها إراديا
وتنتج الفوبيا بعد تجربة سلبية لأمر ما تنعكس على موقف الشخص من هذا الأمر والتشدد في عدم الخوض فيه فالسبب الرئيسي للفوبيا هو عدم تخطي حوادث سابقة في سن الطفولة أو البلوغ. وكشف هذه الحوادث ببساطة سيكون العلاج لذلك المرض
تبدأ أغلب الحالات في أواخر العقد الثاني وأوائل العقد الثاني من العمر, ومن النادر نسبياً أن يبدأ المرض قبل سن الخامسة عشرة, أو بعد سن الخامسة والثلاثين, ولكن الأغلبية حسب الإحصائيات هي من النساء لأنهن يعترفن بهذا الخوف أما الرجال فقد يخشون ذلك حتى لا تمس رجولتهم بشيء.
وهناك ثلات أنواع من الفوبيا يصنفها العلماء وهي:
الفوبيا البسيطة: هي الخوف من الحيوانات والمرتفعات وأطباء الأسنان وركوب الطائرات والحقن الطبية وبعض الأمور البسيطة. وعادة يكون الأطفال هم الشريحة الأولى







الفوبيا الاجتماعية: " الرهاب الاجتماعى " وهي مرتبطة بحضور أشخاص آخرين، ويتضمن أي نشاط يتم أمام أية مجموعة من الناس ويسبب القلق الشديد وضعفا في الأداء ويصل أحيانا إلى التهرب من النشاط بحجج واهية و يؤكد أكثر الاختصاصيين في معالجة الرهاب أن الأذكياء وبعيدي الخيال يشكلون نسبة مئوية كبيرة من مرضى الرهاب,
والفوبيا تؤثر كثيرا على نشاط الإنسان واختياره لمهنته. بالاضافة إوهناك أنواع كثيرة جدااااااااااااااامن الفوبيا التى تغطى جميع جوانب الحياة تقريبا ومنها






فوبيا المرتفعات

والمصابون بمرض (فوبيا) المرتفعات، يشعرون بدوار عنيف، وفقدان تام للاتزان، وترتجفأطرافهم، وتتيبَّس، وقد تعجز سيقانهم عن حملهم أيضاً، إذا ما تواجدوا فى مكانمرتفع، أو حتى شاهدوا صورة تم التقاطها من مكان مرتفع..




وفى واحدة من الاختباراتالنفسية، تم وضع المريض فى حجرة خاصة، فى الطابق الأرضى، وتم عرض صورة كبيرة، علىأرضية الحجرة، تم التقاطها من أعلى ناطحة سحاب، وعلى الرغم من أن المريض يدركجيِّداً موقعه، وأن ما يراه مجرَّد صورة، فقد انتابته المشاعر نفسها، التى تنتابهفى البنايات المرتفعة، وارتجف إلى حد الهلع، وانهار تماماً، وهو يصرخ صرخات رهيبة،انخلعت لها قلوب من حوله..
المسألة ليست مرتفعات ومنخفضات إذن، وإنما هى مشكلةنفسية عويصة، ترتبط بالشعور، أو بالعلاقة البصرية، بين المخ والجسد..
ولقد أجرىالعلماء تجاربهم على حالات من المصابين بهذا الخوف الرهيب من كل المرتفعات، بأنعصبوا أعينهم، وجعلوهم يسيرون فوق سطح شديد الارتفاع، فلم يعان سبع وثمانون فىالمائة منهم أية مشكلات، إلا بعد رفع العصابة، وإدراكهم أنهم فوق قمةمرتفعة..






فوبيا الظلام
الستينوفوبيافوبيا الظلام هذه هى أكثر أنواع المخاوف المرضية انتشاراً، وتعود أسبابها، فى نظرمعظم علماء النفس الأمريكيين، إلى خوف الإنسان الغريزى من المجهول
فمنذ عصور ما قبل التاريخ، كان الإنسان يدرك أنه محاط بمخاوف لا حصرلها..
ولأنه لم يدر أبداً من أين تأتيه الضربة، أصبح يخشى كل منحوله..
وكل ما حوله..
ولأن الظلام غامض ومجهول، ووسائله لا تسمح له بكشف مايحدث داخله، فقد اعتاد الإنسان القديم أن يخشى الظلام، ويخافه، ويتحاشاه بكلالوسائل الممكنة..
وعلى الرغم من تطوّر العلم ووسائل الإنارة، احتفظ الإنسان بخوفه المرضى الموروث منالظلام، والمجهول، وكل ما يستغلق عليه معرفته أو فهمه..
بل ويقول البعض أن تطوّروسائل الإنارة قد ضاعف من خوف الإنسان الحديث من الظلام، فقد اعتاد مع الوقت أنيحيا فى أضواء مبهرة، تحيط به فى كل لحظة، وأن يطوّعها ويطوِّرها بضغطة زر واحدة،فيغيِّر من شدتها، وتوهّجها، وانتشارها..
ولأنه قد اعتاد هذا، فما أن يحيط بهالظلام، حتى ينتابه خوف مرضى عنيف، فيضطرب ويتخبَّط، ويدور حول نفسه، وربما يبلغمرحلة الرعب العنيف أيضاً..
والواقع أن الحداثة قد أضافت إلى البشر عشراتالمخاوف، التى ترتبط كلها بالظلام، وخاصة مع موجة أفلام الرعب، والأشباح،والعفاريت، التى ساعدت خياله على أن يتصوَّر عشرات الأعداء الوهميين، الذين يتحفزونللانقضاض عليه، من كل ركن مظلم..
ونحن نساهم كثيراً فى زرع (فوبيا) الظلام، فىنفوس أبنائنا وبناتنا، عندما نروى لهم قصص الجن والعفاريت وغيرها..
الأمرالطريف، أن بعض أنواع الحيوانات أيضاً تخشى الظلام، وتسعى دوماً للتواجد فى أيةبقعة من الضوء، مما يوحى بأن هذا الخوف بالذات له أصول فى خلايانا وأدمغتنا،ونفوسنا كذلك..
والخوف المرضى من الظلام يتشارك مع خوف آخر، على نحو متلازم فىكثير من الأحياء، ومنفصل فى أحيان أخرى، وهو




الخوف من الأماكن المغلقة..وتلازمالخوف من الظلام مع (فوبيا) الأماكن المغلقة يعود أيضاً إلى خشية الإنسان الشديدةمن الموت، إذ تبدو له الأماكن المغلقة أشبه بالقبر، فإذا ما أضيف إليها الظلام،تضاعفت الصورة، وتضخَّمت، وبلغت حد الانهيار..
وفى حالات عديدة، أصيب أمثالهؤلاء المرضى بجنون مطبق، بعد بقائهم لخمس ساعات فقط، فى أماكن مظلمة مغلقة، و97% منهم أصابهم هذا داخل مصاعد معطلة، أثناء حالات انقطاع التيار العرضية..
وهلعالمصاعد هو الصورة المثلى، والأكثر انتشاراً، لمرضى (فوبيا) الأماكن المغلقة،فبالنسبة لهذه الفئة، يعتبر المصعد مجرَّد قبر متحرِّك، حتى أنه هناك حالة مسَّجلةلمواطن أمريكى، ظل طيلة عمره يقيم فى أدوار منخفضة، أو فى منازل مستقلة، من طابق أوطابقين على الأكثر، وكان يرفض العديد من الوظائف الممتازة، على الرغم من كفاءتهالشديدة؛ لمجرَّد أن الشركات التى تلقى عروضها، تحتل بعض الطوابق العليا، فى ناطحاتسحاب شاهقة، وعندما قبل أخيراً عرضاً لشركة (ميكروسوفت)، فى فرع لها، فى الطابقالخامس من بناية كبيرة، ظل طوال فترة عمله فيها يصعد إلى مكتبه عبر درجات السلم،ولم يستقل المصعد مرة واحدة..
وهناك حالة مسجلة أخرى لمريضة شابة، لم تصعدمنفردة فى أى مصعد قط، حتى أنها كانت تقف إلى جوار أى مصعد لساعات، حتى يظهر راكبآخر، لتشعر أنها ليست وحدها داخل مصعد مغلق..
وحتى فى وجود ركاب آخرين، كانتتصاب بحالة عجيبة من التخشُّب طوال الوقت، أثناء صعود أو هبوط المصعد، وتتسع عيناهافى رعب هائل، على نحو يوحى بأنها تخوض أشد لحظاتها صعوبة..
وعلى عكس تلك الحالةتماماً، كانت هناك حالة أخرى، لامرأة فى منتصف العمر، ترفض تماماً أن تستقل المصعد،فى وجود آخرين، على الرغم من خوفها الشديد من الأماكن المغلقة، ولكنها كانت مصابةبخوف أكثر مرضية، من الغرباء..



فوبيا الدم

الهيموفوبي
من أشهر تلك المخاوف، التى يعرفها ملايين البشر، الخوف من رؤية الدم، ذلك السائلالحيوى، الذى يجرى فى عروقنا، وارتباط الإنسان بالدم ارتباط عجيب للغاية، فهو يعشقه عندمايجرى فى عروقه، ويورِّد وجنيته، ويملأ قلبه، ويعلن حيويته وقوته ونشاطه، بل ويسعىدوماً إلى أية أطعمة أو مشروبات، يقال عنها أنها قادرة على تقويته، وتنشيطه، ودفعهأكثر وأكثر فى أوعيته الدموية، وخلاياه الحية، وحتى نصف الحية
أما لو تدفَّقهذا الدم خارج جسده، أو حتى خارج أجساد الآخرين، فهى الطامة الكبرى، والكارثة،والمصيبة، ومصدر الرعب والهلع، و…
و(الفوبيا) أيضاً فى بعض الأحيان..
فالعديدمن البشر لا يمكنهم رؤية الدم البشرى، أو حتى الحيوانى، دون أن ترتجف أجسادهم،وترتعد خلاياهم، وتسرى فى كيانهم قشعريرة باردة كالثلج، وتتسع عيونهم فىهلع..
وبعض البشر قد يصرخ لمرأى الدم، أو يفقد الوعى، أو تنتابه الكوابيسلأسابيع طويلة، وكأنما رأى وحشاً كاسراً..
هذا لأن الدم يرتبط فى أذهاننا جميعاًبالحياة، وفقدانه يعنى دوماً الموت والفناء، وعندما يرى المصابون بهذه( الفوبيا)الدماء، تقفز أذهانهم فوراً إلى تصوّر الموت..
موتهم هم بالطبع..
ولأن كلالمخلوقات الحية تخشى الموت، فإن عقولهم الباطنة تدفع فى عقولهم الواعية كل المخاوفالمختزنة فيها، فيبلغ رعبهم ذلك الحد المرضى العنيف للغاية
..
فوبيا) الدم هذه ليست كلها من طراز واحد، فبعضها يرتبط بالدماء البشرية وحدها،عندما تسيل بغزارة أكثر من المعتاد، والبعض الآخر يرتبط بأية دماء نازفة، من أىمخلوق حى، لذا فأصحابها لا يحتملون رؤية حيوان يذبح أو طائر ينحر..
وفى حالاتأخرى، لا يحتمل المريض رؤية قطرة واحدة من الدم، سواء من بشر، أو حيوان، أو طير، أوحتى حشرة..
ومع حالات أكثر ندرة، يصاب المرضى بهلع عنيف، إذا ما وقعت أبصارهمعلى أى شئ بلون الدم، حتى ولو كان قطعة من القماش، أو بقعة فوق لوحةتجريدية..
ورد الفعل، إزاء تلك (الفوبيا) يختلف فى كل حالة عن أخرى، ومع كل مريضعن آخر، ففى واحدة من الحالات النادرة، أصيب المريض بصدمة عصبية عنيفة، مع رؤيةبركة من الدم، سالت من مصاب فى حادثة سير، وانتهى به الأمر إلى أن عقله قد استبعداللون القرمزى الدموى تماماً، من كل شئ فى الوجود..
حتى الألوان، التى يدخل فىتركيبها اللون القرمزى، أصبح ذلك المريض يراها خالية منه، فاللون البرتقالى تحوَّلإلى الأصفر، والبنفسجى إلى الأزرق، أما الوردى والقرمزى، فقد تحوَّلا إلى اللونالأبيض أو الرمادى..
ولقد احتاج ذلك المريض إلى علاج نفسى طويل، قبل أن يتجاوزهذه (الفوبيا)، ويعود لرؤية لون الدم مرة أخرى، ولكنه لم يتخلص من (فوبيا) الدمأبداً، على الرغم من المحاولات المتصلة


منقول

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More