السبت، 5 يونيو 2010

مرض الاكزيما مآهو ..؟ وهل له علآج ..؟ ●

ما هو مرض الأكزيما ؟؟

الإكزيما هي حالة من الالتهاب الجلدي وتحديدا هي التهاب الطبقات السطحية من الجلد.

والمصطلح يطلق على عدد كبير من الحالات الجلدية التي تتراوح بين الاحمرار وانتفاخ الجلد والإحساس بالهرش إلى جفاف الجلد وتقشره ويمكن أن ينز الجلد بالإفرازات أو ينزف دما في الحالات الشديدة منها.

قد تؤدي الإكزيما إلى تغير بسيط في لون الجلد إلا أنها نادرا ما تترك ندوبا.



انواعه :

من الصعب وضع تصنيف لأنواع الإكزيما لكن أحيانا يتم تصنيفها حسب موضعها من الجسم مثل إكزيما اليدين وإكزيما الرقبة وهكذا ومؤخرا نشرت الأكاديمية الأوروبية للحساسية والمناعة (والتي تعرف اختصارا باسم EAACI)

ورقة بحثيّة قامت فيها بتصنيف الإكزيما إلى عدة أنواع
:

الإكزيما السطحية:

ويعتقد أنها تتأثر على الأرجح بالعوامل الوراثية وتنتشر في عائلات معينة وهي نفس العائلات التي تنتشر فيها حمى القش والربو. وتتميز هذه الإكزيما بطفح جلدي مثير للهرش في منطقة الوجه وفروة الرأس والرقبة وخلف الركبتين وأمام المرفقين والردفين. هذا النوع من الإكزيما شائع في الدول النامية بشكل خاص.

• إكزيما الاحتكاك:

وهي بدورها تنقسم إلى نوعين: نوع "مثير للهرش" allergic ويحدث كاستجابة متأخّرة لأحد مسبّبات الحساسيّة ونوع أكثر شدّة يمكن أن نطلق عليه "مهيّج للهرش" Irritant ويحدث نتيجة للتلامس المباشر بين الجلد والمثير. هناك العديد من المواد التي تسبب الإكزيما منها الإسمنت المذيبات والمنظفات بعض النباتات بعض المعادن كالنيكل وبعض المواد قد يتسبب في الإكزيما إذا تعرض الشخص له ثم تعرض لأشعة الشمس المباشرة. ويمكن تجنب هذا النوع من الإكزيما يتجنب التعرض للمثير.

الإكزيما الصّفريّة:

ويطلق عليها أيضا حكّة الشتاء. وهي حالة من الجفاف تصيب الجلد وتكون من الشدّة بحيث تتحوّل إلى إكزيما. تسوء الحالة أكثر في الشتاء وهي تصيب في العادة الجذع والأطراف. هذا النوع من الإكزيما أكثر شيوعا بين كبار السن.

الإكزيما الشبيهة بالصدفية:

وفيها يحدث تقشّر لفروة الرأس ومنطقة الحاجبين وقد تظهر بقع حمراء على الجلد.

وهناك أنواع أخرى من الإكزيما أقل شيوعا من الأنواع السابقة.

التشخيص :

يعتمد التشخيص على مظهر الجلد الملتهب والمثير للحكة ويجب على الطبيب التحقق من عدة أشياء ليحكم مثل التاريخ المرضي للعائلة والعادات الغذائية وأسلوب الحياة وميل الشخص للإصابة بالحساسية والحكة والأدوية التي يتعاطاها المريض في الوقت الحالي وما إذا كان المريض قد تعرّض لأية مادة كيماوية في المنزل أو العمل.


يمكن أيضا عمل تحليل لصورة الدم وفي حالة الإكزيما عادة ما تكون هناك مستويات مرتفعة من جسيمات Immunoglobulin E وeosinophils.

هناك أيضا اختبارات للحساسية مثل اختبار PRIST أو RAST حيث تمزج عينة الدم مع الكثير من مسببات الحساسية ويتم قياس نسبة الأجسام المضادة لمسبب الحساسية. إذا كانت هناك نسبة مرتفعة من الأجسام المضادة لمادة معينة نعرف أن هذه المادة تسبب الحساسية للجسم.

الإكزيما والحالة النفسية :

عادة ما تسوء الحالة النفسية لمصابي الإكزيما إذ يؤدي منظرها القبيح إلى إثارة القلق لديهم بخصوص مظهرهم الاجتماعي وقد تؤدي بهم الإكزيما إلى التقليل من الظهور في المجتمع والانعزال وفقدان الثقة بالنفس. وعادة ما يشعر المريض أن كل الناس ينظرون إلى العلامات التي تركتها الإكزيما على جلده مما يثير لديه الشعور بالحكة أكثر ويخجل المريض من حك جلده أمام الناس مما يشعره بالعصبية أكثر!

تأتي الإكزيما وتذهب على شكل دورات. مما يعني أن المريض يصبح في حالة نفسية جيدة ثم سيئة بطريقة دورية.

العلاج :


الترطيب:

حيث تؤدي الإكزيما إلى جفاف الجلد لذا فالحفاظ على الجلد رطبا يؤدي إلى تحسن الحالة خاصة بالنسبة للنوع الأول من الإكزيما. إذا كان المريض يستخدم أية مادة تؤدي إلى جفاف الجلد عليه أن يوقف استعمالها فورا من ضمن الأشياء التي تؤدي إلى فقدان الجلد لزيوته الطبيعية الصابون العادي وصابون الاستحمام السائل. يجب استعمال الكريمات المرطبة للجلد وكلما كان الكريم دهنيا كلما كان مناسبا أكثر لحالات الجفاف الشديد.

المنظفات:

النصيحة الأولى لمرضى الإكزيما الجلدية هي عدم استعمال الصابون العادي وشاور الحمام السائل إلا إذا كان هذا ضروريا جدا. فالإكزيما في العادة هي مرض يصيب أولئك الذين يستحمون كثيرا جدا مما يجعل الجلد يفقد مرطباته وزيوته الطبيعية لهذا من المفيد هنا عدم الاستحمام أو تقليله إلى أقل حد ممكن. يفضل استعمال صابون الجلسرين باستمرار وتجنب الصابون ذي الرائحة. وينصح أيضا بعدم حكّ الجسم في المناشف لتجفيفه بعد الاستحمام لأن هذا ينقل زيوت الجسم ورطوبته إلى المنشفة ويترك الجلد جافا.

أرح الهرش:

يجب إعطاء المريض دواء مضادا للهستامين لتقليل الشعور بالحكة. وجد أيضا أن المنتول الموجود في زيت النعناع يخفف إحساس الحكة من الأعصاب. يجب على المريض أيضا أن يتجنب الملابس الخشنة والضيقة والمصنوعة من الأصواف لأنها تزيد الحالة سوءا.

الكورتيزون:

كريمات ومراهم ولوسيونات الكورتيزون هي العلاج الشائع للإكزيما. هناك عدة أنواع من الكورتيزون تتراوح بين الخفيف والقوي توصف حسب شدة الحالة. لا تستطيع هذه المستحضرات شفاء الإكزيما تماما لكنها فعالة جدا في تحجيمها وتخفيف شدتها.

يحب استعمال الكورتيزونات بحرص لتجنب آثارها الجانبية العديدة التي تشمل ترقّق الجلد وهشاشة العظام التي تحدث إذا استعملت بكميات كبيرة ولفترات طويلة إضافة إلى تأثيرها المثبّط للمناعة الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع القابلية للإصابة بالفطريات والفيروسات.


معدّلات المناعة:
وهي مركّبات حديثة نسبيّا يؤدي استخدامها إلى تثبيط الجهاز المناعي في المنطقة المصابة وتؤدي إلى نتيجة جيدة في الكثير من الحالات إلا أن هناك الكثير من الجدل حول آثارها الجانبية المحتملة.

المضادات الحيوية:

قد تتطور الإكزيما إلى إصابة بكتيريّة بسبب تقشّر الجلد وزوال الطبقة الحامية بالإضافة إلى قيام المريض بحك جلده بأظافره مما يؤدي إلى انتشار البكتيريا من مكان لآخر. في هذه الحالة سيحتاج المريض إلى مضاد حيوي للتخلص من الإصابة البكتيريّة.

العلاج بالضوء:

أحيانا تستخدم الأشعة فوق البنفسجية لعلاج الإكزيما إلا أن هذا النوع من العلاج يزيد من فرص الإصابة بسرطان الجلد مستقبلا.

وبخلاف علاج أعراض الإكزيما فلا يوجد حتى الآن علاج حقيقي لمعظم حالات الإكزيما الجلدية وهناك حالات إكزيما معقدة لا تستطيع حتى الكورتيزونات ومعدّلات المناعة أن تؤثر فيها. ولأن الإكزيما مرتبطة بالعوامل الوراثية فالأمل الآن في التقنية الجديدة للعلاج بالجينات


منقول

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More