ارتبط الاحتفال بعيد الفطر المبارك بعدد من الأطعمة والمأكولات علي رأسها "الكعك" والأسماك المملحة كالرنجة والفسيخ والملوحة.. ولكن بعد الخروج من فترة صيام شهر رمضان.. فإن الافراط في تناول هذه الأنواع من الأغذية يسبب مشاكل صحية مفاجئة.. لذا ينصح الأطباء بتقنين المسألة وتناول جرعات بسيطة ومحددة من هذه الأطعمة تخفيفاً علي المعدة.
وأشار الدكتور عبدالحميد أباظة رئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد بمستشفي أحمد ماهر بالقاهرة، إلى أنه لا مانع من الاحتفال بالعيد وتناول الكعك ولكن دون الاضرار بالصحة أو ارهاق الجهاز الهضمي حتي تكتمل الفرحة.. فإن الصائم يخرج من شهر الصيام وجهازه الهضمي تعود علي نظام محدد لذلك يفضل تناول الكعك والبسكويت المعد بالزيوت الخفيفة أو بكمية قليلة من الدهون لأن كثرة الدهون تؤثر بالسلب علي عملية الهضم وتؤدي لاجهاد المرارة والكبد والأمعاء.
ويفضل تحديد مواعيد تناول الكعك والكميات، لأن الافراط في تناوله بعد فترة صيام واستقرار للجهاز الهضمي يؤدي إلي ارتباك شديد ومنع الامتصاص الجيد مما يؤدي لعسر هضم شديد والاصابة بالاسهال وزيادة نسبة الحموضة والانتفاخ.
وأكد الدكتور حنفي محمود استشاري أمراض الباطنة، أن كعكة واحدة تكفي في اليوم، حيث أن السعرات الحرارية والقيمة الغذائية في الكعكة الواحدة تعادل رغيفي خبز، وذلك لأن الكعكة الواحدة بها 200 سعر حراري والغريبة 120 سعراً حرارياً والبتي فور الواحدة 90 سعراً حرارياً.
وأكدت الدراسة أن مخبوزات الكحك والغريبة والبتي فور وغيرها تحتوي علي الكثير من العناصر الغذائية المفيدة مثل الكربوهيدرات والدهون والبيض وبعض الإضافات الغذائية التي تعطي الطعم والرائحة المميزة لها, بالإضافة إلي الأنواع المختلفة من المكسرات والتي هي مصدر من مصادر فيتامين "e" المعروف بقوته المضادة للأكسدة وأهميته في مقاومة امراض القلب وتصلب الشرايين.
كما أوضحت الدراسات أن بعض المكونات الغذائية للكعك بها مواد من شأنها تهدئة الجهاز العصبي، مما يحقق الرومانسية والهدوء العائلي والرشاقة بعكس المتعارف عليه بشرط الاعتدال في التناول.
منقول
